ومن ذلك أن «ريدكلف» الذي اختاره الفريقان الهنديان حكمًا في مسألة بعض مدن بنجاب هل تنضم إلى هندوستان، أو إلى باكستان حكم حكمًا جائرًا، فكان نتيجة ذلك جلاء المسلمين من فيرزوبور، وكورداسبور، ومتاعب عظيمة، وخسائر كبيرة في النفوس والأموال.
أما تأييد ترومان للصهيونية، ودولة إسرائيل في فلسطين، ومعارضته للقضية العربية التي لا غبار عليها، لأجل أن يكسب ود اليهود ويتمتع بنفوذهم السياسي والمالي والصحافي، وليكسب انتخابه، وتعاميه عن براهين الدولة العربية الساطعة، وسكوت أمريكا على فظائع فرنسا في الجزائر، ووقوفها بجوار هذه الدولة الجائرة في قضية الجزائر العربية الإسلامية،
وتعاونها على الإثم والعدوان، فقضية تنبئ عن ضعف أخلاق العظماء في أوربا وأمريكا، ودوران الحياة السياسية على الفوائد لا المبادئ.