مدارج السالکین

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
33

مدارج السالکین

مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين

پوهندوی

محمد أجمل الإصلاحي ونبيل بن نصار السندي ومحمد عزير شمس وعلي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۴۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
كلامه شيء من الحلول الخاص في حق العبد العارف الواصل إلى ما سماه هو مقام «التوحيد»، وقد باح منه بما لم يبح به أبو طالب المكي، لكن كنى عنه (^١). وانتقد قول الهروي (ص ١١): «إن مشاهدةَ العبد الحكمَ لم تدع له استحسانَ حسنة ولا استقباح سيئة» في مواضع من كتبه (^٢)، وبيَّن أن قوله في باب الأفعال والقَدَر يوافق الجهم وأتباعه من غلاة الجبرية، فهو يلحظ الجبر وإثبات القدر شاهدًا لتوحيد الربوبية معرضًا عن الأمر والنهي، ويجعل هذا غاية. أما المنهج العام للكتاب وهو تقسيم كل مقام إلى ثلاث درجات فقد انتقده شيخ الإسلام وقال: إنه يذكر في كلّ بابٍ ثلاث درجات، فالأولى وهي أهونها عندهم توافق الشرع في الظاهر، والثانية قد توافق الشرع وقد لا توافق، والثالثة في الأغلب تخالف، لاسيما في «التوحيد» و«الفناء» و«الرجاء» ونحو ذلك (^٣). وبعد ما ذكر الذهبي أن «منازل السائرين» كتاب نفيس في التصوف، وأنه رأى الاتحادية تعظِّم هذا الكتاب وتنتحله، وتزعم أنه على تصوفهم الفلسفي، قال: «وقد كان شيخنا ابن تيمية بعد تعظيمه لشيخ الإسلام يحطّ

(^١) «مجموع الفتاوى» (٥/ ٤٨٥). (^٢) «مجموع الفتاوى» (٨/ ٣٣٩، ٣٤٦، ٣٦٩)، «الرد على الشاذلي» (ص ١٢٣، ١٥٣)، «جامع المسائل» (٢/ ١١٠). (^٣) «مجموع الفتاوى» (١٣/ ٢٢٩).

1 / 35