بدر الدجى لم يكن حاشاك يصبينا
أولي وفاء وإن لم تبذلي صلة
فالطيف يقنعنا والذكر يكفينا
وفي الجواب شفاء لو شفعت به
بيض الأيادي التي ما زلت تولينا
وقد أغرم الشعراء بتخميس هذه القصيدة، وتسديسها، وتشطيرها، وكذلك شغلت الأذهان زمنا غير قليل. وقد أرسل ابن زيدون هذه القصيدة إلى معشوقته ولادة، وهي سيدة أندلسية ظريفة من بنات الخلفاء الأمويين، وقد كانت في جمالها شاعرة مجيدة، ومن شعرها هذان البيتان تدعو بهما ابن زيدون:
ترقب إذا جن الظلام زيارتي
فإني رأيت الليل أكتم للسر
وبي منك ما لو كان بالفجر لم يلح
وبالليل لم يظلم وبالنجم لم يسر
ناپیژندل شوی مخ