ونفس ذنبها كالنيل مدا
وما لوعود توبتها وفاء
مسوفة متى وعدت بخير
تقل سين وواو ثم فاء (5)
وتقع الرائية في تسعين بيتا، منها سبعة وثلاثون في النسيب، وهي خير ما قال في المدائح النبوية، وربما كانت خير ما في ديوانه من الشعر الجيد. وتمتاز هذه القصيدة بوضوح المعاني وقوة السبك، وفيها كذلك إشارة لبعض لفتات القدماء، ولا بد أن يكون معاصرو ابن نباتة تلقوها بكثير من القبول؛ لأنها بعث لروعة الشعر القديم، ولننظر كيف يقول:
صحا القلب لولا نسمة تتخطر
ولمعة برق بالغضا تتسعر
وذكر جبين البابلية إذ بدا
هلال الدجى والشيء بالشيء يذكر
سقى الله أكناف الغضا سائل الحيا
ناپیژندل شوی مخ