290

مدایح نبوي

المدائح النبوية في الأدب العربي

ژانرونه

وهذه القطعة تكفي لبيان ما في المديح من تكلف، وهو مديح غير مقصود لذاته، وإنما أريد به الوصول إلى عرض فنون البديع؛ فالبيت الأول في التخلص، والثاني في الاطراد، والثالث في العكس، والرابع في الترديد، والخامس في التكرار. فالناظم يلتزم كلمة خاصة في كل بيت، ويلتزم بجانب ذلك التمثيل، وهذا وذاك من موجبات التكلف والافتعال، والقصيدة كلها على هذا النمط فلا موجب للإسهاب.

الفصل الثاني عشر

مدائح ابن نباتة المصري

موجز ترجمة ابن نباتة - غلبة البديع على شعره - تحليل الهمزية - تحليل الرائية - تحليل العينية - تحليل اللامية - نقد الميمية - خلاصة القول في مدائح ابن نباتة. *** (1)

ابن نباتة المصري جمال الدين محمد بن محمد: شاعر مكثر من شعراء القرن الثامن، ولد بالقاهرة في زقاق القناديل في ربيع الأول سنة 686ه، وتوفي يوم الثلاثاء من صفر سنة 768ه بالبيماريستان المنصوري، ودفن خارج باب النصر بتربة الصوفية. وليتنبه القارئ إلى كلمة «تربة الصوفية» فهي من الدلائل على غلبة التصوف في ذلك الزمان. (2)

وأهم ما ترك ابن نباتة في المدائح النبوية خمس قصائد: الأولى همزية مطلعها:

شجون نحوها العشاق فاءوا

وصب ما له في الصبر راء

والثانية رائية ومطلعها:

صحا القلب لولا نسمة تتخطر

ناپیژندل شوی مخ