ولا تزودت قبل الموت نافلة
ولم أصل سوى فرض ولم أصم (4)
وفي مدح النبي يتحدث عن تهجده، فيذكر أنه أدام قيام الليل حتى تورمت قدماه، ويتحدث عن إيثاره الجوع فيذكر أنه كان يشد أحشاءه من السغب، ويتكلم عن زهده فيذكر أن جبال الذهب راودته عن نفسه فاستعصم، ثم يذكر أنه سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم، وأنه الآمر الناهي، وأنه لا أحد أبر منه في قول «لا» و«نعم»، وأنه مرجو الشفاعة، وأن المستمسكين به مستمسكون بحبل غير منفصم، وأنه فاق النبيين في الخلق والخلق، ولم يدانوه في علم ولا كرم، ويمعن في ذلك فيقول:
وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وواقفون لديه عند حدهم
من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
ويحكم بأنه هو «الذي تم معناه وصورته»، وأنه منزه عن الشريك في محاسنه، ويقول:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
ناپیژندل شوی مخ