مدایح نبوي

زکي مبارک d. 1371 AH
227

مدایح نبوي

المدائح النبوية في الأدب العربي

ژانرونه

وشاهدهم إذا اتهموا يؤدي

عن الكل الشهادة واليمينا (2)

وهذه القطعة ذكرها صاحب فوات الوفيات من قصيدة طويلة يذكر أنها كانت مشهورة، وشهرتها فيما نرى لا ترجع إلى قيمتها الأدبية؛ لأنها قصيدة ضعيفة يغلب عليها الابتذال، وإنما ترجع شهرتها إلى ما فيها من التنديد بالموظفين، والناس يبغضون الموظفين حين يعرفون بالطمع والاستبداد. ولهذه القصيدة قيمتها من الوجهة التاريخية، فهي شاهد على اختلاف الطوائف في مصر، وعلى ما كان يجري إذ ذاك بين المسلمين والنصارى واليهود، وهي كذلك شاهد على عيوب الإدارة في ذلك الحين.

والظاهر أنه كان مغرما بثلب الموظفين، فقد قال من قصيدة أخرى يحرض عليهم أحد كبار المماليك:

فلا تدن منهم واحدا منك ساعة

ولو فاح من برديه مسك وعنبر

وبرد فؤادي بانتقامك منهمو

فقد كاد قلبي منهمو يتفطر

منعت بهم حظي شهورا ولم أصل

إلى حظهم حتى مضت لي أشهر

ناپیژندل شوی مخ