قرب العدل منك لما نأى الجو
ر بهم فاجتويتهم واجتبيتك
فلو اني ملكت دفعا لما نا
بك من طارق الردى لفديتك (3)
ولم يظهر توجع الشريف على أهل البيت ظهورا قويا إلا في قصائده التي بكى بها الحسين، وقد جمعت بين حرارة العصبية وصدق الوفاء.
وللشريف الرضي في بكاء الحسين خمس قصائد طوال، الأولى رائية قالها في سنة 377ه، والثانية لامية قالها سنة 387ه، والثالثة دالية قالها سنة 390ه، والرابعة دالية أيضا قالها سنة 390ه، والخامسة مقصورة لم يذكر لها تاريخ. (4)
بدأ الشاعر قصيدته الرائية بأبيات في وصف ما يغمره من الحزن والقلق، ثم اندفع يذكر ما يساوره لذكرى عاشوراء، فقال:
ورب قائلة والهم يتحفني
بناظر من نطاف الدمع ممطور
خفض عليك فللأحزان آونة
ناپیژندل شوی مخ