پوهنه علوم الحديث
معرفة علوم الحديث
ایډیټر
السيد معظم حسين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
١٣٩٧هـ - ١٩٧٧م
د خپرونکي ځای
بيروت
ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّامِنِ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ النَّوْعُ الثَّامِنُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ مَعْرِفَةُ الْمَرَاسِيلِ الْمُخْتَلَفِ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهَا، وَهَذَا نَوْعٌ مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ صَعْبٌ، قَلَّ مَا يَهْتَدِي إِلَيْهِ إِلَّا الْمُتَبَحِّرُ فِي هَذَا الْعِلْمِ، فَإِنَّ مَشَايِخَ الْحَدِيثِ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَنَّ الْحَدِيثَ الْمُرْسَلَ هُوَ الَّذِي يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُ بِأَسَانِيدَ مُتَّصِلَةً إِلَى التَّابِعِيِّ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَكْثَرُ مَا تُرْوَى الْمَرَاسِيلُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ مَكْحُولٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، وَقَدْ يُرْوَى الْحَدِيثُ بَعْدَ الْحَدِيثِ، عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ التَّابِعِينَ إِلَّا أَنَّ الْغَلَبَةَ لِرِوَايَاتِهِمْ وَأَصَحُّهَا مَرَاسِيلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ سَعِيدًا مِنْ أَوْلَادِ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّ أَبَاهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ حَزْنٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ وَبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَقَدْ أَدْرَكَ سَعِيدٌ، عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ إِلَى آخِرِ الْعَشَرَةِ، وَلَيْسَ فِي جَمَاعَةِ التَّابِعِينَ مَنْ أَدْرَكَهُمْ وَسَمِعَ مِنْهُمْ غَيْرُ سَعِيدٍ وَقَيْسِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، ثُمَّ مَعَ هَذَا فَإِنَّهُ فَقِيهُ أَهْلِ
1 / 25