139

المعارف

المعارف

پوهندوی

ثروت عكاشة

خپرندوی

الهيئة المصرية العامة للكتاب

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

حلية آدم [١] ﵇ قال: وكان آدم أمرد، وإنما نبتت اللّحى [٢] لولده من بعده، وكان طوالا، كثير الشعر، جعدا آدم، أجمل البريّة. ولمّا هبط إلى الأرض حرث، وعزلت حوّاء الشّعر وحاكته بيدها. قال ابو محمد: وقرأت في التوراة أنّ آدم جامع امرأته حوّاء، فولدت له قابيل. فقالت: استقدت للَّه رجلا. ثم ولدت هابيل أخاه. فكان قابيل حرّاثا، وكان هابيل راعى غنم، فقرّبا قربانا، فتقبّل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فقتل أخاه هابيل. وقال وهب: إنّ آدم كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، وكان الرّجل منهم يتزوّج أيّ أخواته شاء، إلا توأمته. فأبى قابيل أن يزوّج [٣] أخته- التي هي توأمته- أخاه هابيل، وقال: أنا أحقّ بأختي التي هي توأمتى. فغضب آدم وقال: اذهبا فتحاكما إلى الله بالقربان، فأيّكما قبل قربانه فهو أحقّ بها. فقرّبا القربان بمنى، «١» فمن ثمّ صار مذبح الناس إلى اليوم. [٤] فنزلت نار فقبلت قربان هابيل. فقتل قابيل أخاه هابيل، رضخ «٢» رأسه بحجر، واحتمل أخته حتى أتى [٥] واديا من أودية اليمن

[١] ق: «صفة آدم» . وهي ساقطة من م، ووجاء في «ب» بعد العنوان: «اللَّهمّ صل على آدم وحوّاء صلوات ملائكتك، وأعطهما من الرّضوان حتى ترضيهما، واجزهما عنا أفضل ما جازيت أبا وأما عن ولديهما. آمين» . [٢] ب، ط، و: «اللحية» . [٣] ب، ل: «يتزوّج» . [٤] ب، ط، ل: «الآن» . [٥] ب، ل: «والى» . ل: «لجأ» .

1 / 17