168

معارف الانعام

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

الفصل الأوّل في ذم الدنيا قال رسولُ الله ﷺ: "والله! ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحَدُكُم إِصْبَعَهُ هذهِ في اليَمِّ، فَلْيَنْظُر بِمَ يَرجِعُ؟ "، وأشار بالسبابة (١). عن المستورِدِ، قال: كنتُ مع رسول الله ﷺ، إذ بسخلةٍ منبوذةٍ، فقالَ رسولُ الله ﷺ: "أترَوْنَ هذهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِها؟ "، فقالَوا: يا رسول الله! مِنْ هوانها ألقَوْها، قال: "فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدهِ! الدُّنْيا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ هذهِ عَلَى أَهْلها" (٢). قالَ رسولُ الله ﷺ: "الدُّنْيا سِجْنُ المُؤمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ" (٣). وعن رسولِ الله ﷺ، قال: "إِنَّ الله ﷿ لَيحمِي عَبْدَهُ المُومِنَ مِنَ الدُّنْيا وهو يحبُّه كَما تَحمُونَ مَرِيضَكُم مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ" (٤).

(١) رواه مسلم (٢٨٥٨)، عن المستورد ﵁. (٢) رواه الترمذي (٢٣٢١)، وابن ماجه (٤١١١). (٣) رواه مسلم (٢٩٥٦) عن أبي هريرة ﵁. (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢٧) عن محمود بن لبيد ﵁.

1 / 172