161

معارف الانعام

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

سوريا

ژانرونه

الفصل الثّاني في ذم الغيبة والنميمة قَالَ تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ﴾ [الحجرات: ١١]. قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ [الحجرات: ١٢]. قال ابن عباس: نهى المؤمن أن يظنَّ بالمؤمن (١) شرًا (٢). وقال الزجَّاج: هو أن يظن بأهل الخير سوءًا، ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ﴾ [الحجرات: ١٢]. ثم قال بعض العلماء: يأثم بنفس ذلك الظن، وإن لم ينطق به (٣). ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ [الحجرات: ١٢]. عن أبي هريرة قال النبي ﷺ: "يؤتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي يَغْتَابُ النَّاسَ في الدُّنْيَا، فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ لَحمَ أَخِيكَ مَيْتًا كَما أَكَلْتَهُ حَيًّا" (٤)، وذلك قولُه

(١) في الأصل: "الموت". (٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٦/ ١٣٥). (٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٧/ ٤٦٩ - ٤٧١). (٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٨٥٣).

1 / 165