============================================================
وقوله (وتصبح يوم الغب) يقول: يصبح هذا الرجل إذا لم يكن محفل متكلما بحجته كما أن هذه الناقة تصبح يوم الفب(1) وحتفها حاشك، أي ممتلىء لبنا، فجعل الوود كيوم الحفل، ويوم الغب كاليوم الذي يخلو بنفسه.
و(الحشك) امتلاء الخلف من اللبن، حشكت الدرة حشكا، وإنما حركه زهير اضطراراقال(2): .. ولم ينظر به الحشك:.
كما قال رؤبة (مشتبه الأعلام لماع الخفق) وإنما هو الخفق: اخبر ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: 939 ت توقع لا يأوي إذا حال دون الرأي شخض تطاللا اذا رجعت خشرى بوادز طرفه رأى الجون من وجه الفزالة أطحلا (3) يصف رجلا. قوله: (توقع) أي مشى حافيا حتى وقع، والوقع أن يشتكي لحم قدميه. يقال: وقع يوقع وقعا فهو وقيع(4) قال الراجز: يا ليت نعلين من جلد الضبع وشركا من استها لا تنقطع
كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع (1) الغب: ورد يوم وظما آخر، وقيل هو أن ترعى يوما وترد من الغد (2) البيت مااستفات بي فز غيطلة خاف العيون فلم ينظر به الحشك السي: المفارة، والفر: ولد البقرة الوحشية، والغيطلة: الشجر الكثير الملتف. وقوله لم ينظر به الحشك أي لم تنظر به أمه حشوك الدرة. وقد حرك الحشك للضرورة، وقال الليث: الحشك المصدر والحشك الاسم، كالتفض ونظر صاحب القاموس إلى هذا فقال: الحشك محركة: شدة الدرة في الضرع أو سرعة تجمع اللبن فيه فتأمل.
(3) من البحر الطويل (وهو من قول أبي المقدام جساس بن قطيب).
(4) الصواب وقع ككيف كما يدل عليه الرجز.
مخ ۷۸