============================================================
رذت عواري غيطان الفلا وتجت بمثل إيبالة(1) من حائل العشر(2) (ذات ماعين) يعني ناقة. والماءان ماء بدنها وماء فتائها. ويجوز أن يكون ساء بدنها، وماء الفحل في رحمها.
قوله (غيضت جمهما) الجم معظم الماء ومجتمعه. وغيضه بإتعابه إياها حتى ضمرت وأزلقت بحيث تستمسك الأرماق بالحج) يريد في فلاة يقتسم فيها الماء على الحصاة التي تسمى المقلة تجعل في قعب ثم يصب عليها الماء حتى يغمرها ثم يستوفونه بالسوية فجعل الحجر يمسك الأرماق لأن الماء يقسم عليه وقوله (ردت عواري غيطان الفلا) رجع إلى وصف الناقة. يريد أنها كانت رعت الغيطان(2) فسمنت فلما سافر عليها ضمرت فكأنها ردت على الغيطان ما اتارت منها من سمنها وشحمها: وقوله (ونجت) يعني الناقة (بمثل إيبالة) والإيبالة الحزمة من الحطب.
يقول: نجت وقد صارت مثل الإيبالة من النحول. و(الحائل) الذي أتى عليه حول. و(العش) ضرب من الشجر.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان قال: أنشدني عمارة بن عقيل بن بلال ان جرير: 4397 ظللا خبط الظلماء ظهرا لديه والسطي لها أوار4 (1) الايبالة بمعنى الابالة وهي الحزمة من الحشيش أو الحطب، ومنه قولهم ضفث على إبالة.
(2) من البحر البسيط.
(2) الغوط والغاط المطمثن الواسع من الأرض جمعه أغواط وغيطان، فقوله رعت الغيطان أي ما (4) من البحر الوافر. والأوار كغراب حر الشمس والنار.
مخ ۳۸