============================================================
(أقرى) يعني بعيرا طويل الظهر، وهو القرا، يقال: جمل أقرى، وناقة قرواء وقوله (كفسطاط) المليك في عظمه. وقوله (نجي همومي) أي ركبته لأسلي همي فكأنه نجي لها، والنجي : المناجي: (وضاح) يريد ثوبا بارزا للشمس تظلل به فجعله كظل النسر، لأن الريح تحركه فكأنه ظل نسر يطير. والضاحي: البارز للشمس. وقوله (ملكت شكتي جوانبه) أي جعلتها أطنابا له فشددت جانبا بالقوس، وآخر بالرمح وآخر بالسيف والدرع؛ والشكة: السلاح.
وقوله: (بالماء تهجم) أراد العرق هجم العرق إذا سال. ومن ذلك قولهم: هاجرة هجوم - أي تخرج العرق.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان لرجل من طييء: 2240 وأر وليت الحفائب شطره وسائه نماه فارب وجران تبذت نجي النفس فيه كات أخو نة يرمى به الرجوان(1) (أغب) يعني طريقا أو بلدا .
(وليت الحقائب شطره) يقول: قطعت نصفه فصار ورائي، فكأني وليته حقيبتي. (ومائره) قذامي فكانه على غارب بعيري وجرانه.
و(الغارب) بين السنام والكاهل.
و(الجران) باطن العنق. و(في) ههنا بمعنى على: يقول: سائر هذا الطريق قدامي فكأنه على غارب بعيري وجرانه.
(1) من البحر الطويل.
مخ ۲۷