242

معاني القرآن و إعرابه

معاني القرآن وإعرابه

ایډیټر

عبد الجليل عبده شلبي

خپرندوی

عالم الكتب

شمېره چاپونه

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

جائز لأن الله ﷿، قد أمر بالِإقامة على الِإسلام فقال: (وَلَا تَمُوتُنَّ إِلا
وَأنْتم مُسْلِمونَ).
* * *
وقوله ﷿: (وَلَا تَتبِعُوا خطواتِ الشيْطَانِ).
أي لا تقتفوا آثاره، لأنَّ تَركَكم شيئًا من شرائع الِإسلام اتباع الشيطان.
(خُطُواتِ) جمع خطوة، وفيها ثلاث لغات: خُطُوات، وخطَوات، وخُطْوات، وقد بيَّنَّا العلة في هذا الجمع فيما سلف (من الكتاب).
* * *
وقوله ﷿: (فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٠٩)
يقال زل يزِل زَلًا وزلَلًا جميعًا، ومَزلَّة، وزل - في الطين زليلًا، ومعنى
(زَلَلْتُمْ) تنحيتم عن القصد والشرائع.
(فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
ومعنى (عَزِيزٌ): لا يُعْجِزونه ولا يُعجزه شيء. ومعنى (حَكِيمٌ)، أي حكيم فيما فطركم عليه، وفيما شرع لكم من دينه.
* * *
ْوقوله ﷿: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٢١٠)
قال أهل اللغة معناه يأتيهم اللَّه بما وعدهم من العذاب، والحساب كما
قال: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا) أي آتاهم بخذلانه إياهم.
و(ظُلَلٍ) جمع ظُلَّة. و(الملائكة) تقرأ على وجهين بالضم والكَسْر فمن قرأ الملائكةُ بالرفع،

1 / 280