16

معاني القرآن و إعرابه

معاني القرآن وإعرابه

پوهندوی

عبد الجليل عبده شلبي

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

قبلها حركة، فَلِذلك حُذِفَتِ الواو، فأمَّا مَن قرأ " عَلَيْهُمُوا ولا الضالين " فقليل. ولا ينبغي أن يقرأ إلا بالكثير وإِن كان قد قرأ به قوم فإنه أقل من الحذف بكثير في لُغَة العرب. * * * وقوله ﷿: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ). فيخفض (غَيْر) على وجهين، على البَدلِ منَ الذين كأنَّهُ قال: صراط غَيْرِ المغضُوبِ عليهم، ويستقيم أن يكون (غَيْرِ المغْضُوبِ عليهم) من صفة الذين، وإن كان (غير) أصله أن يكونَ في الكلام صفة للنكرة، تقول: مررت برجل غيرِك، فغيرك صفة لرَجل، كأنك قلت: مررتُ برجل آخر. ويصلح أن يكون معناه: مررت برجُل ليس بك وإنما وقع ههنا صفةً للذين. لأن " الذين " ههنا ليس بمقصود قصدُهم فهو بمنزلة قولك: " إني لأمُرُّ بالرجُلَ مِثْلك فأكرمه). ويجوز نصب (غير) على ضربين: على الحال وعلى الاستثناءِ فكأنك قلت: إِلا المغْضُوبَ عليهم، وحق غير من الإعراب في الاستثناءِ النصب إِذا كان ما بعد إِلا مَنْصوبًا، فأما الحال فكأنك قُلْتَ فيها: صراط الذين أنعمْت عليهم لا مغْضوبًا عليهم. * * * وقوله ﷿: (ولَا الضالِّينَ).

1 / 53