128

معاني القرآن

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

پوهندوی

الدكتورة هدى محمود قراعة

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

الفتح وانما كسرت في الاضافة ليفرق بينها وبين لام الابتداء. وزعم أبو عبيدة انه سمع لام "لعلَّ" مفتوحة في لغةِ من يجرّبها ما بعدها في قول الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المئة]: لِعَلَّ اللهِ يُمْكِنُنِي عَلَيْها * جِهارًا من زُهَيْرٍ أَوْ أَسِيدِ يريد "لِعَلَّ عبدِ اللهِ" فهذه اللام مكسورة لأنها لام اضافة. وقد زعم انه قد سمعها مفتوحة فهي مثل لام "كَيْ". وقد سمعنا من العرب من يرفع بعد "كيما" وأنشد: [من الطويل وهو الشاهد الرابع بعد المئة]: إذا أَنْتَ لم تَنْفَعْ فَضُرَّ فإنَّما * يُرَجّى الفَتَى كيما يَضُرُّ وَيَنْفَعُ فهذا جعل "ما" اسما وجعل "يَضَرُّ" و"يَنْفَعُ" من صلته جعله اسما للفعل وأوقع "كَيْ" [٥٦ء] عليه وجعل "كَيْ" بمنزلة اللام. وقوله ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ﴾ وقوله ﴿أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فيشبه ان تكون الفاء زائدة كزيادة "ما" ويكون

1 / 131