111

معاني القرآن

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

پوهندوی

الدكتورة هدى محمود قراعة

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

في (قَالُوا) لأنَّه إنَّما كان يذهبها لسكون اللام، واللام قد تحرّكت لأنَّه قد حوّل عليها حركة الهمزة.
﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾
أما قوله ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ فانما هي "فَتَدارَأْتُم" ولكن التاء تدغم احيانًا كذا في الدال لان مخرجها من مخرجها. فلما أدغمت فيها حوّلت فجعلت دالا مثلها، وسكنّت فجعلوا الفًا قبلها حتى يصلوا الى الكلام بها كما قالوا: "اضرْب" فألحقوا الالف حين سكنت الضاد. الا ترى انك اذا استأنفت قلت "ادّارأتم" ومثلها ﴿يَذَّكَّرُونَ﴾ و﴿تَذَّكَّرُونَ﴾ [و] ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ الْقَوْلَ﴾ ومثله في القرآن كثير. وانما هو "يَتدَبَّرون" فأدغمت التاء في الدال لأن التاء قريبة المخرج من الدال، مخرج الدال بطرف اللسان وأطراف الثنيتين ومخرج التاء بطرف اللسان وأصول الثنيتين. فكل ما قرب مخرجه فافعل به هذا [٤٨ء] ولا تقل في "يَتَنَزَّلون": "يَنّزَّلون" لان النون ليست من حروف الثنايا كالتاء.

1 / 114