وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم (1) -[1] قرأت على الأمين أبي القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي، أيده الله، بجامع دمشق في يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الأولى لسنة ثلاث وعشرين وست مائة، قلت له: أخبركم الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، رحمه الله، بقراءة أخيك عليه وأنت تسمع، في يوم الخميس الرابع عشر من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وخمس مائة بدار السميساطي بدمشق، فأقر به، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، قراءة عليه وأنا أسمع، في جمادى الأولى سنة عشر وخمس مائة بنيسابور، فأقر به، أنبا الشيخ الزكي والدي أبو الحسن محمد بن الحسين بن علي الشيروي، أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس البغدادي، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا عبد الجبار بن عاصم النسائي، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والجلوس بالطرقات ".قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ".قالوا: يا رسول الله وما حق الطريق؟ قال: " غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ".هذا حديث متفق على صحته من حديث حفص بن ميسرة، أخرجه مسلم بن الحجاج في كتابه عن سويد بن سعيد، وأخرجه البخاري عن معاذ بن فضالة، كلاهما عنه (2) -[2] أخبرنا القاضي الجليل أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري، قراءة عليه، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل الأصم، ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، ببغداد، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو، قال: حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم ينل منهم شيئا، قال: " إنا قافلون غدا إن شاء الله ".قال المسلمون: أنرجع ولم نفتحه؟ قال لهم رسول الله: " اغدوا على القتال ".فأصابهم جراح. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قافلون غدا إن شاء الله ".قال: فأعجبهم ذلك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث صحيح غريب من حديث أبي العباس السائب بن فروخ المكي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (3) -[3] أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، رحمه الله، أنبا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري، أنبا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، ثنا روح، نا زكريا بن إسحاق، ثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان ينقل معهم الحجارة للكعبة، وعليه إزار، فقال له العباس عمه صلى الله عليه: يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبك دون الحجارة، قال: فحله فجعله على منكبه، فسقط مغشيا عليه، فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا ".هذا حديث عال متفق على صحته من حديث روح بن عبادة البصري، عن زكريا بن إسحاق المكي، أخرجه البخاري عن مطر بن الفضل، وأورده مسلم عن زهير بن حرب، كلاهما عنه (4) -[4] أخبرنا الشيخ الزكي أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، رحمه الله، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف المعقلي، أنبا محمد بن هشام بن ملاس النميري، ثنا مروان، ثنا حميد، قال: قال أنس، رضي الله عنه: نادى رجل بالبقيع: يا أبا القاسم . فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لم أعنك إنما عنيت فلانا. فقال: " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ".صحيح من حديث حميد الطويل عن أنس بن مالك، عال من حديث مروان بن معاوية. أخرجه مسلم في الصحيح عن أبي كريب الهمداني، عنه (5) -[5] أخبرنا الإمام أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن سورة، رحمه الله، أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء، ثنا أبو قريش محمد بن جمعة الحافظ، أنبا محمد بن سهل بن عسكر، وإبراهيم بن عبد الحميد، وأبو جعفر السمناني، قالوا: نا علي بن عياش، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا صلى الله عليه وسلم الفضيلة والوسيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة ".رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عياش، وهو من أفراد الصحيح وغرائبه (6) -[6] أخبرنا الشيخ العدل أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة الأصبهاني، بها، رحمه الله، أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ، أنبا أبو زرعة الدمشقي، أنبا علي بن عياش، ثنا حريز بن عثمان، عن عبد الواحد بن عبد الله النضري، قال: سمعت واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعظم الفرية أن يدعي إلى غير أبيه، أو يري عينيه في المنام ما لم تريا، أو يقول على الله ورسوله ما لم يقل ".صحيح من حديث حريز بن عثمان الحمصي، أخرجه البخاري عن علي بن عياش، وليس في صحيحه لحريز غير حديثين هذا أحدهما، والآخر عن عبد الله بن بسر (7) -[7] أخبرنا الأستاذ الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي البغدادي، رحمه الله، أنبا أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أنبا إبراهيم بن علي الذهلي، ثنا يحيى بن يحيى التميمي، أنبا هشيم بن بشير، عن سيار، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة وطهورا ومسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة ".هذا حديث متفق على صحته من حديث هشيم بن بشير الواسطي عن سيار، أخرجه البخاري عن محمد بن سنان العوقي، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عنه (8) -[8] أخبرنا الشيخ أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود الثقفي، رحمه الله، بأصفهان، أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الحافظ، أنبا أبو يعلى، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قالا: ثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز النسائي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات ".صحيح من حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني، أخرجه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة، وانفرد بإخراجه (9) -[9] حدثنا الشيخ الزكي أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، رحمه الله إملاء، أنبا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، ببغداد، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار بباب أحدكم يغسل كل يوم خمس مرات ".صحيح من حديث سليمان بن مهران، عن طلحة بن نافع المكي، أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية الضرير، عنه (10) -[10] حدثنا الأستاذ أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي الواعظ، إملاء، أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر الأنباري، أنبا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أنبا أبو خيثمة زهير بن حرب، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".صحيح من حديث إمام الشام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، أخرجه البخاري عن أبي عاصم النبيل عنه، وتفرد بإخراجه (11) -[11] أخبرنا الشيخ الإمام أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، رحمه الله، أنبا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي، ثنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني، أنبا أبو كريب، ثنا عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب، وأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب ".عزيز من ترجمة أبي عثمان عبيد الله بن عمر العدوي، عن أبي عبد الله نافع النيسابوري، ورويناه عاليا (12) -[12] أخبرنا فريد عصره وسيد وقته أبو سعيد فضل الله بن أبي الخير أحمد بن محمد بن إبراهيم الميهني، قدس الله روحه، أنبا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه، أنبا أبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل، ثنا درست بن سهل أبو سهل التستري، ثنا سويد بن سعيد، ثنا بقية بن الوليد، عن عبد الله بن زياد، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يحجم رجلا وهما يغتابان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم ". هذا حديث عزيز لم نكتبه بهذا اللفظ من حديث ابن عباس إلا من حديث أبي محمد بقية بن الوليد بإسناده، والمشهور هذه اللفظة أعني: وهما يغتابان. من حديث أبي الأشعث، عن ثوبان، وهو أيضا فرد، والمحجوم قيل: هو معقل بن يسار، وقيل : هو جعفر بن أبي طالب، والله أعلم أيهما كان (13) -[13] أخبرنا الشيخ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، بها، رحمه الله، أنبا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: قرأت على أبي أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى بن عثمان الأنطاكي، بحمص، قلت له: حدثكم الحسين بن محمد بن بادي، بمصر، أنبا أبو صالح عبد الله، كاتب الليث، ثنا الحسين بن الخليل بن مرة، حدثني أبي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الناس أبناء علات كأسنان المشط سواء، وإنما يتفاضلون بالعافية، والمرء كثير بأخيه، ولا خير فيمن لا يرى لك عليه من الحق مثل الذي ترى له ".هذه نسخة للخليل بن مرة البصري كبيرة، وفيها غرائب لم يكتبها إلا من هذا الوجه (14) -[14] أخبرنا الشيخ الزكي أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الملقاباذي، رحمه الله، أنبا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن، ببغداد، ثنا عبد الله بن أبي سفيان، ثنا علي بن سعيد بن شهريار، ثنا محمد بن مصعب، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، رضي الله عنه، أنه مرض فدخل النبي صلى الله عليه وسلم " فتفل من قرنه إلى قدمه ".قال: فكأني أنظر إلى رضاب بصاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث عزيز جدا ولم نكتبه إلا من هذا الوجه، وأبو العشراء اسمه: أسامة بن مالك بن قهطم (15) -[15] حدثنا الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، إملاء، قدس الله روحه، أنبا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، أنبا يوسف بن عاصم الرازي، ثنا محمد بن بحر الهجيمي أبو عبد الله، ثنا سعيد القداح، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا أعطي شجرة في الجنة لو أن غرابا أفرخ تحت ورقة من ورقها ثم أدرك ذلك الفرخ فنهض أدركه الهرم قبل أن يقطع تلك الورقة ".غريب من حديث أبي خالد القرشي المكي، عن أبي بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي، رزقناه عاليا من حديثه (16) -[16] أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد الكسائي، بأصبهان، أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى، ثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان، بفسا، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبا النضر بن شميل، ثنا يونس، وهو ابن أبي إسحاق، قال: سمعت مجاهدا، يقول: قالت عائشة، رضي الله عنها وعن أبيها: " كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش، وكان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب وانتشر وأقبل وأدبر، وإذا أحس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل ربض فلم يترمرم ما دام في البيت، كراهة أن يؤذيه صلى الله عليه وسلم ".غريب من حديث أبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي، اشتهر عنه بيونس بن عمرو السبيعي (17) -[17] أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، رحمه الله، أنبا أبو أحمد الحسين بن علي الحافظ، أنبا عبد الله بن محمد المنيعي، أنبا علي بن الجعد، أنبا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأيها الناس إن الله طيب، ولا يقبل إلا الطيب، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}، وقال: {يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} "، ثم ذكر " الرجل يطيل السفر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، أشعث أغبر مطعمه حرام، وملبسه حرام، فأنى يستجاب ذلك ".غريب صحيح من حديث فضل بن مرزوق الكوفي، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، أخرجه مسلم في الصحيح عن أبي كريب عن أبي أسامة عنه، وكأن شيخي حدثني به عن مسلم بن الحجاج رحمه الله (18) -[18] أخبرنا الشيخ أبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة بن دلويه الجوهري، رحمه الله، بأصبهان، أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر الفقيه القصار، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، أنبا أبو نشيط محمد بن هارون، ثنا أبو المغيرة، ثنا سعيد بن بشير، ثنا قتادة، ثنا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقاد الوالد بولده، ولا تقام الحدود في المساجد ".غريب من حديث قتادة بن دعامة البصري، عن عمرو بن دينار (19) -[19] أخبرنا الشيخ أبو منصور محمد بن أحمد القاضي، رحمه الله، أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أنبا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعدما دفن ".هذا الحديث من غرائب أحاديث إبراهيم بن طهمان، عن عثمان بن عاصم الأسدي (20) -[20] أخبرنا الشيخ الزكي والدي أبو الحسن محمد بن الحسين الشيروي، رحمه الله، أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران، ببغداد، ثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي، حدثني علي بن موسى الرضى، حدثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فسلوا رحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمجيب له، والمستمع ".هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن آبائه، واشتهر بناقده أبي الحسن علي بن موسى الرضى عن أبيه، عنه (21) -[21] أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة المعدل، رحمه الله، بأصبهان، أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: " لا يأتي عليكم عام إلا والذي بعده شر منه ".سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم من حديث الزبير بن عدي عن أنس بن مالك النجاري، عزيز جدا من حديث شعبة بن الحجاج عنه (22) -[22] أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبا محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، ثنا إسماعيل بن قسطنطين، قال: قرأت على شبل، وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير، وأخبر عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس، وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبي رضي الله عنهم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " وقرأ أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ".قال الشافعي رضي الله عنه: وقرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولو أخذ من قرأت كان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم القرآن مثل التوراة والإنجيل، تهمز قرأت ولا يهمز القرآن، كأن تقول {وإذا قرأت القرءان}.حديث عال غريب من مسانيد الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي، عن إسماعيل بن قسطنطين المقرئ المكي، يعد في أفراد أبي عبد الله محمد بن عبد الحكم المصري عنه، وقع إلينا عاليا من حديثه (23) -[23] أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد العثماني، رحمه الله، ثنا أبو العباس الأصم، أنبا الربيع بن سليمان، أنبا الشافعي، أنبا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه قال: " لا يبيع حاضر لباد ".غريب من حديث مالك بن أنس عن نافع المقرئ، عن عبد الله بن عمر القرشي، يعد في أفراد الشافعي رضي الله عنه (24) -[24] سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عمران الحافظ الكرماني، يقول: سمعت أبا عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ببخارى كأنه في صحراء على ربوة من الأرض، وبين يديه الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكل واحد منهم على يسار صاحبه دونه، وأنا دونهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه الأحاديث التي في كتاب الشافعي فهو يرويها عني يجب أن تأخذها لفظا بعد لفظ (25) -[25] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، ثنا محمد بن دادويه السمناني، حدثني عبد الله بن سهل الرازي، قال: سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس: العلماء الغافلين، والقراء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين منهم (26) -[26] أخبرنا أبو سعد بن سورة، رحمه الله الإمام، أنبا إبراهيم بن أحمد الفزاري، ثنا أبو قريش الحافظ، ثنا محمد بن أبي الثلج، والنضر بن سلمة، قالا: ثنا قراد، قال: سمعت شعبة، رحمه الله يقول: كل حديث ليس له إسناد صحيح فهو خل وبقل (27) -[27] أنشدنا الأستاذ الإمام أبو منصور البغدادي التميمي، رحمه الله، أنشدنا عبد الله بن عمر المالكي، قال: أنشدني أبي، أنشدنا يونس بن عبد الأعلى، للشافعي، رضي الله عنه:
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك
مخ ۲۸