81

موسسې د تنصيص په شاهدانو د تلخيص

معاهدة التنصيص

پوهندوی

محمد محيي الدين عبد الحميد

خپرندوی

عالم الكتب

د خپرونکي ځای

بيروت

(مَا تَنظرُ العَينُ مِنهُ نَاحيَة ... إِلَّا أقامتْ مِنهُ على حسن) // المنسرح // فَقلت كالمحاجر لَهُ لَا فَقَالَ لَا أم لَك هلا قلت نعم قَوْله (يزيدك وَجهه حسنا ... إِذا مَا زِدْته نظرا) // من مجزوء الوافر // ثمَّ وثب وثبة فَجَلَسَ إِلَى جَانِبي وَأَقْبل عَليّ وَقَالَ لي يَا أعمى صف لي صُورَتك السَّاعَة وَإِلَّا أخرجتك من بزتك ثمَّ أقبل عَليّ من كَانَ حَاضرا فَقَالَ ظلمناه ظلمناه وَهُوَ ضَرِير لم ير وَجهه فَمن أحسن منا أَن يصفه فليصفه وَكَانَ على الْحَقِيقَة أقبح النَّاس وَجها وَكَانَ يحلق شعر رَأسه وَشعر لحيته وَشعر حاجبيه ويدهن قَالَ فَلم يتَكَلَّم أحد فَقَالَ اكتبوا صفته فِي رَأسه وَأنْشد (أُشَبِّهُ رَأَسَهُ لَولَا وجار ... بِعَيْنيهِ ونضنضة اللِّسَان) (بأضحم قَرعةٍ عظَمتْ وَتمْت ... فَليسَ لَهَا لَدى التَّمْيِيز ثانِ) (إِذا عليت أسَافلها أمَالتْ ... دَعائمَ رَأَسِها نَحو اللَّبَانِ) (فكانَ لَهَا مكانَ الجيدِ مِنها ... إِذا اتَّصلتْ بمُمسِكة الجرانِ) (لَهَا فِي كل شَارِقَةٍ وَبيضٌ ... كَأَن بريقَها لمع الدِّهانِ) (فَلَا سُلِّمْتَ من حَذَري وخوفي ... مَتى سَلِمَتْ صَفاتُكَ من بنانى) // الوافر // ووثب إِلَيّ فحالت الْأَيْدِي بيني وَبَينه وَالشَّاهِد فِي الْبَيْت معرفَة حَقِيقَة الْمجَاز الْعقلِيّ الْخفية الَّتِي لَا تظهر إِلَّا بعد نظر وَتَأمل وَمثله قَول مُحَمَّد اليزيدي (أتَيتُكَ عائذًا بك مِنْك ... لمّا ضَاقَتِ الحِيَلُ) (وصير ني هواكَ وَبِي ... لَِحْيِني يُضرَبُ المثَلُ)

1 / 82