فمدحه بقصيدته الَّتِي أَولهَا
(إنّا محيُّوكَ فاسلْم أَيهَا الطللُ ... وَإِن بليتَ وَإِن طَالَتْ بك الطيل) // الْبَسِيط //
فَقَالَ لَهُ كم أملت من أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أملت أَن يعطيني ثَلَاثِينَ نَاقَة قَالَ قد أمرت لَك بِثَلَاثِينَ نَاقَة موقورة برا وَتَمْرًا وثيابًا ثمَّ أَمر بِدفع ذَلِك إِلَيْهِ
وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ لَو قَالَ الْقطَامِي بَيته
(يمشينَ زهوًا فَلَا الأعجاز خاذلةُ ... وَلَا الصدورُ على الأعجاز تتكل) // الْبَسِيط //
فِي صفة النِّسَاء لَكَانَ أشعر النَّاس وَلَو قَالَ كثير عزة
(فَقلت لَهَا يَا عز كل مُصِيبَة ... إِذا وطنت يَوْمًا لَهَا النَّفس ذلت) // الطَّوِيل //
فِي مرثية أَو صفة حزن لَكَانَ أشعر النَّاس
وَقَالَ رجل كَانَ يديم الْأَسْفَار سَافَرت مرّة إِلَى الشَّام على طَرِيق الْبر فَجعلت أتمثل بقول الْقطَامِي
(قد يدْرك المتأني بعض حَاجته ... وَقد يكون مَعَ المستعجل الزلل) // الْبَسِيط //
وَمعنى أَعْرَابِي قد اسْتَأْجَرت مِنْهُ مركبي فَقَالَ مَا زَاد قَائِل هَذَا الشّعْر على أَن ثبط النَّاس عَن الحزم فَهَلا قَالَ بعد قَوْله هَذَا
(وَرُبمَا ضرَّ بعضَ النَّاس حزمُهمُ ... وَكان خيرا لَهُم لَو أَنهم عجلوا)