فقال في دهشة: وماذا تقصدين بسؤالك هذا؟
فقالت: أقصد أن أبيعه لأفتدي به زوجي.
فقال عمرو وهو ينظر إليها في دهشة وإجلال: أتريدين بيعه؟
فقالت: إذا كان يستحق ثمنا.
فقال عمرو: إنه لؤلؤ نفيس، لا أظن أحدا في المدينة يعرف له ثمنا. ومن ذا يشتري هذا العقد في مثل هذا اليوم؟
فقالت زينب: أما تسومه يا عمرو؟
ثم خلعته ونظرت إليه في حنين وهي تمد به يدها إلى عمرو.
فقال عمرو: ولم نبيعه يا أم علي، ألا أذهب به إلى أبيك لأقدمه إليه فداء؟
ففتحت عينيها مدهوشة وخطر لها خاطر سريع، فإن أباها سيعرف العقد إذا رآه.
وهناك في يثرب ذهب عمرو بن الربيع يطلب فداء أخيه، وبقيت زينب في دارها تنتظر عودة عمرو في قلق، وزادها حزنا وخوفا أنها تحققت من عزم قريش على جعل ثمن التجارة التي أفلتت من المسلمين وقفا على الإعداد للحرب المقبلة. وماذا يجديها أن يعود ياسر زوجها ليستعد مع قومه مرة أخرى للمعركة الجديدة؟
ناپیژندل شوی مخ