فقلت جادا: قد يطول غيابي شهرا، وقد يمتد إلى أكثر من ذلك.
وسكت لحظة ثم تبسمت قائلا: وقد يكون إلى الأبد!
فانتفض حسين قائلا: ماذا تقول؟
فقلت في صوت هادئ: سأذهب إلى فلسطين لمواساة المجاهدين. ومن يدري؟!
فانتفض حسين قائلا في دفعة: والله يا دكتور لن تذهب وحدك.
فشعرت بارتباك شديد وقلت في شيء من الضيق: وما معنى هذا؟
فقال حسين في ثبات: لن أحتفل بعرسي حتى نعود معا. سأذهب معك إلى فلسطين.
فقلت في رنة أسف: لم أقل لك إني مسافر لتفاجئني بهذا العزم السريع. إذا شئت فأجل العرس حتى أعود ولا حاجة بك إلى اتخاذ قرار سريع كهذا.
فقال في شدة: ولماذا تمنعني؟ أنت مسافر لأداء عمل تراه واجبا، ولماذا لا أذهب أنا كذلك لأؤدي واجبي؟ سأكون معك إذا شئت أن أرافقك، وإلا فإني أذهب وحدي.
فقلت باسما: ومبروكة!
ناپیژندل شوی مخ