108

فقلت جادا: قد يطول غيابي شهرا، وقد يمتد إلى أكثر من ذلك.

وسكت لحظة ثم تبسمت قائلا: وقد يكون إلى الأبد!

فانتفض حسين قائلا: ماذا تقول؟

فقلت في صوت هادئ: سأذهب إلى فلسطين لمواساة المجاهدين. ومن يدري؟!

فانتفض حسين قائلا في دفعة: والله يا دكتور لن تذهب وحدك.

فشعرت بارتباك شديد وقلت في شيء من الضيق: وما معنى هذا؟

فقال حسين في ثبات: لن أحتفل بعرسي حتى نعود معا. سأذهب معك إلى فلسطين.

فقلت في رنة أسف: لم أقل لك إني مسافر لتفاجئني بهذا العزم السريع. إذا شئت فأجل العرس حتى أعود ولا حاجة بك إلى اتخاذ قرار سريع كهذا.

فقال في شدة: ولماذا تمنعني؟ أنت مسافر لأداء عمل تراه واجبا، ولماذا لا أذهب أنا كذلك لأؤدي واجبي؟ سأكون معك إذا شئت أن أرافقك، وإلا فإني أذهب وحدي.

فقلت باسما: ومبروكة!

ناپیژندل شوی مخ