سره د معاصرين لړۍ (۲) سره سليمان العلوان
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
ژانرونه
نقل الأخ سليمان ص50 عن أحمد رده على من زعم أنه مباح له أن يتكلم في مساوئ أصحاب رسول الله (ص)، وقوله (هذا كلام سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ويبين أمرهم للناس).
أقول: الناقل نقل لأحمد نقلا تحريضيا كما يفعل السائلون لبعض العلماء في هذه الأيام، فالسؤال الذي وجه لأحمد كانت صيغته (ما تقول فيمن زعم!! أنه مباح له أن يتكلم في مساوئ أصحاب رسول الله (ص)!!).
هذا السؤال يحمل التحريم في طياته، ولا بد أن يوصي أحمد بترك ذلك، فالسائل لم يفرق بين صحابة وصحابة ولم يفرق بين بريء ومذنب ولم يفرق بين هدف وهدف..الخ.
ولو كان السؤال بأحد الصيغ التالية لتغير الجواب، فلو كان السؤال كالتالي :
-ما تقول في من يذم من ذمه الله ورسوله؟!
-ما تقول في مدح من مدحه الله ورسوله؟
-ما تقول في من يمدح الظالمين ويدافع عنهم؟
-ما تقول في من يتهم البدريين ويسبهم؟
-ما تقول في من يكفر المسلمين ويبدعهم؟..الخ؟.
-ما تقول في من يقرأ التاريخ للعظة والعبرة؟
-ما تقول في من ينكر على معاوية استلحاق زياد؟
-ما تقول في من ينكر على الحكم بن أبي العاص التجسس على رسول الله (ص)؟
-ما تقول في من أنكر على بسر بن أبي أرطأة سبي النساء المسلمات؟
-ما تقول في من أنكر على من حاول اغتيال النبي (ص)؟
-ما تقول في من لعنه رسول الله (ص)؟
-ما تقول في من أنكر على من يرى حل بيع الخمر؟
وهكذا سيل من الأسئلة كل إجاباتها تصب في ما كتبه المنصفون عبر التاريخ.
ثم أحمد بن حنبل رحمه الله كان من ورعه يحرم كتابة التاريخ -إن صدق الحنابلة في النقل عنه- وإذا كان له هذا الرأي المتشدد من التاريخ فهو مخطئ بلا شك فليس كل ما يقوله أحمد صحيحا لأنه وإن كان عالما فاضلا لكنه بشر يخطئ ويصيب.
مخ ۹۲