سره د معاصرين لړۍ (۲) سره سليمان العلوان

حسن ابن فرحان مالکي d. 1450 AH
91

سره د معاصرين لړۍ (۲) سره سليمان العلوان

سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان

أقول: هذا منهج نظري جيد صحيح لكن ليس بالضرورة أن يكون عليه كل المحدثين وإنما بعضهم على هذا لكن يهمنا هنا أن الأخ سليمان يرى المنهج السابق وهذا جيد لو يلتزم به، لكن المشكلة عند الأخ سليمان وعند كل الغلاة أنهم يستطيعون بسهولة إطلاق الكفر على من يرونه مبتدعا وبهذا لا يقبلون حديثه، فالنظريات الجميلة لا واقع لها عندهم ، فاعترافهم بهذه النظريات ليس أبلغ من اعترافهم بوجوب العدل ومع ذلك هل يعدلون؟ ويعترفون بتحريم الكذب لكن هل يتجنبونه؟ هل يصدقون مع أنفسهم ومع الآخرين؟ أم أن الرأي السائد هو الذي يسيرهم ليظلموا ويغلوا ثم بعد ذلك هناك شهود سيشهدون لهم أنهم يريدون الحق! وأنهم إنما فعلوا ما فعلوا حماية للأجيال!.

سبحانك ربي ، أشهد ألا إله إلا أنت!

الملحوظة الخامسة بعد المئة:

ذكر ص49 أن الصحابة كلهم عدول وقد سبق أن الموضوع فيه تفصيل مبني على تحديد معنى الصحابي ومعنى العدالة، فإن كان المقصود بالصحابة المهاجرون الأنصار ومن تبعهم بإحسان أو من سبقهم بإحسان فهذا صحيح.

أما من أتصف بالظلم والشر فليس عدلا ولا مأمونا حتى وإن عدله المحدثون في الرواية إلا أنهم قد رووا في ذمه وأفعاله ما يقتضي فسقه وفجوره، وقد أجمع السلف على ذم مسرف بن عقبة مثلا وأسموه مسرفا (وقبل ذلك اسمه مسلم) مع أن له صحبة عامة وغيره ممن سبق ذكر أسمائهم.

ثم الغلاة ليسوا جادين في القول بعدالة الصحابة -حسب تعريفهم الواسع- ولذلك تجدهم يطعنون في الخارجين على عثمان وفيهم صحابة أفضل من الطلقاء، ويذمون رؤوس الخوارج وفيهم صحابة ويذمون مانعي الزكاة وفيهم صحابة!

نظرية عدالة الصحابة عندهم مفصلة على الطلقاء فقط، أما من عارضهم وذمهم من الصحابة فهم إما سبئية وإما منافقون وإما خوارج مارقين!

الملحوظة السادسة بعد المئة:

مخ ۹۱