سره د معاصرين لړۍ (۲) سره سليمان العلوان
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
ژانرونه
ثم نقل الأخ سليمان ص66 أثر علي بن أبي طالب (خير الناس بعد رسول الله (ص) أبو بكر ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث).
أقول: هذا الأثر عن علي ليس قاطعا في التفضيل لاحتمال أنه قاله على سبيل هضم النفس كما قال أبو بكر (إني قد وليت عليكم ولست بخيركم) وقول عمر (كان زيد بن حارثة أحب إلى رسول الله مني) وقول عبد الرحمن بن عوف (مات مصعب وهو خير مني.. مات حمزة وهو خير مني) فهذه الآثار صحيحة وهي محمولة على هضم النفس والتواضع، لكننا نحن لانحرافنا عن علي نعتبر قوله السابق من باب الحقيقة وأقوال أبي بكر وعمر من باب التواضع وهذه مفارقه!! أما أن نجعل الجميع من باب الحقيقية وهذا تناقض، وإما أن نتكلف التفريق وهذا هوى وعصبية.
والحاصل:
أنه لا بأس على المسلم أن فضل أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو عمارا أو مصعب بن عمير أو زيد بن حارثة أو حمزة وطبقته ممن مات شهيدا قبل إقبال الدنيا، أو خديجة أو فاطمة أو زوجات النبي (ص) أو الحسن والحسين لكونهما سيدا شباب أهل الجنة (وأهل الجنة كلهم شباب) فكل هؤلاء فضلاء نجباء رضي الله عنهم ورضوا عنه.
وكذلك لا حرج على من فضل بالمجموعات لا بالأفراد كما يفعل ابن عبد البر وغيره فهم يفضلون أهل بدر على من بعدهم ثم أهل أحد على من بعدهم ثم أصحاب الحديبية على من بعدهم وهكذا..
كل هذه التفضيلات جائزة ولا حرج على المسلم في تفضيل الفاضل، وإنما الحرج يأتي من تفضيل الظالم على العادل والمسيء على المحسن، والطليق على البدري، والفاجر على المؤمن.. ونحو هذا.
أما أن يكون أفضل الناس عند عمار هو علي وأفضل الناس عند أبي هريرة هو جعفر وأفضل الناس عند ابن عمر وغيره هو أو بكر وعمر وأفضل الناس عند عائشة هو أبو بكر ونحو هذا فلا بأس به ما دام أن الجميع يحب الجميع، وليس في القرآن ولا في السنة نصوص واضحة في تفضيل أحد الصحابة الكبار على بعض.
مخ ۱۰۰