وفى هذه الروايات على ما حققه وبينه بعض علماء الشيعة من الاضطراب والتدافع والتناقض فى مضامينها ، ومعارضتها بغيرها من الاخبار الكثيرة الصحيحة : وركاكة الاسلوب ، وضعف المعانى ، وانحطاط الفقرات وعدم مشابهتها بآيات القرآن ما لا يكاد يخفى على من له ادنى معرفة باساليب الكلام وقواعد البلاغة (1).
واما الروايات الماثورة عن طرق الشيعة فهى الا النزر القليل منها غير مخرجة فى اصولهم المعتبرة كالكتب الاربعة ، ومطعون فيها بضعف السند او الدلالة او هما معا ، ويمكن حمل اكثرها على التفسير وبيان بعض المصاديق الظاهرة ، وغير ذلك من المحامل الصحيحة التى يقبلها العقل والعرف.
أضف الى ذلك انك لا تجد فى احاديثهم رواية تدل على نقص سورة او زيادتها كما يوجد فى روايات اهل السنة ، وقد عرفت اقوال اكابر الشيعة وحال هذه الروايات عندهم وانها مضافا الى كونها مطروحة متعارضة معارضة بالاخبار المتواتره القطعية.
هذا مختصر الكلام حول الاحاديث ، وغرضنا من ذلك هنا ان اعترض الخطيب وبعض من لا خبرة له بالمسائل الاسلامية على الشيعة مع وجود مثلها بل اصرح منها فى كتب اهل السنة وصحاحهم ليس فى محله ، والاعتذار عن ذلك بانها من منسوخ التلاوة ومنسوخ الحكم او التلاوة فقط عين الاعتراف بان ما نزل قرآنا كان اكثر من هذا الموجود بين الدفتين مع ان اثبات النسخ بخبر الواحد ممنوع بل قطع الشافعى واكثر اصحابه واكثر
مخ ۷۳