وقوع النسخ محتاج الى الاثبات واتفق كلمة العلماء على عدم جوز نسخ القرآن بخبر الواحد مضافا الى ان بعض هذه الاخبار آب عن هذا التأويل ، وقد تردد الاصوليون من السنيين فى جواز تلاوة الجنب ما نسخت تلاوته ، وفى جواز مس المحدث كتابته واختار بعضهم عدم الجواز.
واما الشيعة فلم يقل احد منهم بنقص سورة من القرآن ، ولا بزيادة سورة او آية او كلمة علهي ، وليس فى رواياتهم ما يدل على نقص سورة او زيادتها ، والسورة التى نسب اختلاقها الى الشيعة ، وسميها سورة الولاية لا ترى فى اصول الشيعة وكتبهم منها عينا ولا اثرا ، ومقام الشيعة وفيهم ألوف من زعماء فن البلاغة والادب المشهورين ارفع واجل من ان يلصقوا بكرامة القرآن هذه الجمل التى يظهر فيها اثر الوضع ، ويعرف ضعف تأليفها ، وخروجها عن اسلوب القرآن من كان له انس بكلام الفصحاء والبلغاء.
ولا عجب من نسبة محب الدين هذا الافتراء الى الشيعة فانه جعل هذا دأبه فى كتابه ، ولا يضر الشيعة ذلك بعد كون كتبهم ومصنفاتهم فى معرض مطالعة العلماء ولكن العجب منه انه قال ، ولم يخف من ظهور كذبه عند الناس كالشمس فى رابعة النهار : (ومما استشهد به هذا العالم النجفى على وقوع النقص من القرآن ايراده فى ص180 من كتابه سورة تسميها الشيعة « سورة الولاية » مذكور فيها ولاية على (الى ان قال) فكما اثبتها الطبرسى فى كتابه فانها ثابتة ايضا فى كتابهم دبستان مذاهب باللغة الايرانية لمولفه محسن فانى كشميرى وهو مطبوع فى ايران طبعات متعددة.
فانظر ما فى كلامه هذا من الكذب الفاحش والاقتراء البين
مخ ۶۱