وربما عذرنا بعض الكتاب الذين يكتبون فى الاجيال الماضية عن الشيعة واهل السنة ، ويسندون اليهم المقالات المكذوبة عليهم حيث لم يكن العثور على كتب الفريقين ، وآرائهم فى وسع كل كاتب ، واما فى هذا العصر الذى اصبح كتب الفريقين فى متناول جميع الباحثين ويمكن استعلام عقيدة كل طائفة من علمائها بكل الوسائل والسبل فلا عذر لمن يرمى اخاه بما ليس فيه ، ويتهمه بمجرد سوء الظن ، وقد قال الله تعالى :
يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم (1)
ومن الكتب التى نسبت الى الشيعة المخاريق العجيبة ، وسلكت مسلك انصار الامويين وغيرهم من اعداء عترة النبى صلى الله عليه واله كتاب سماه مؤلفه [الخطوط العريضة للاسس التى قام عليها دين الشيعة الامامية الاثنى عشرية] فبالغ فى البهتان ، والافتراء وتجريح عواطف الشيعة واهل السنة. وفيه من الكذب الظاهر والفحش البين ، والخروج عن ادب البحث. والتنقيب ما لايصدر الا عن جاهل بحث او من كان فى قلبه مرض النفاق ، واراد تفرقة المسلمين ، وافساد ذات بينهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله فيما رواه الترمذى واحمد وابو داود : (2)
ألا أخبركم بافضل من درجة الصيام ، والصلوة ، والصدقة اصلاح ذات البين فان فساد ذات البين هو الخالقة.
وفى خبر من طرقنا انه صلى الله عليه واله قال :
صلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة. والصيام (3).
واخرج الطبرانى عنه صلى الله عليه واله وسلم : من ذكر امرء بما ليس فيه ليعيبه
مخ ۱۶