مع العرب: په تاریخ او افسانه کې
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
ژانرونه
ثم فوجئ مرة أخرى، وكأن لا وظيفة للمفكر إلا أن يفاجأ لأنه إما متأخر جدا عن الركب أو متقدم!
انفجر الشعب بالثورة!
ولكن المفاجأة كانت ، بالطبع، أشد وقعا على الملك، ذلك أنها دحرجت رأسه عن كتفيه، بينما هي لم تزد على أن خطأت عامر بن جذيمة في حسابه.
غير أن عامرا لم يقبل، وأقام يقلب الأمر على وجوهه ليعلم كيف بدر من «الكلب» ما بدر منه، ثم وقع على تفسير جعل المفاجأة طبيعية، جد طبيعية، فقال: وأي عجب؟ ربما أخذ الكلب بمخنق سيده الظالم إن لم ينل شبعه.
وإلى اليوم - بعد ثورات التاريخ كلها - لا يزال الشعب كلبا في رأي بعض، على أن هذا الكلب لا يلبث أن يفاجئ هؤلاء، كما فاجأ الملك الحميري وعامر بن جذيمة المفكر، أما الملك الحميري فيتدحرج رأسه، فلا يبقى قادرا على أن يعطي رأيا، وأما عامر بن جذيمة المفكر العميق، فيفاجأ أولا، يفاجأ عند الإبطاء وعند الإسراع، فيكون سابقا أو مسبوقا، ثم لا يرى آخر الأمر عجبا في أن يأخذ الكلب بمخنق ظالمه.
ولكن ما علينا، ما دام الأخذ بمخنق الظالم واقعا، على أي حال!
الأزمة الضميرية
تبدأ حكايتنا، هذه، بذكر ملك من الملوك الحميريين اسمه حسان، فهل هو حسان تبع الذي غزا جديسا وبلغ نجدا فأقام مملكة كندة، أم هو حسان غيره، أم أن الحكاية رأت أن لا بد من اسم للملك الحميري الذي تتحدث عنه، فدعته باسم حسان؟
ليكن ظنك ما شئت أيها القارئ.
وتعال نسمع الحكاية نفسها:
ناپیژندل شوی مخ