ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة أنمار في شهر ربيع
الأول، فلما بلغ صلى الله عليه وسلم ذا أمر عسكر به فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فبل ثيابه فعلقها على شجر يستجفها ونام تحتها فقالت غطفان لدعثور بن الحرب وكان شجاعا: تفرد محمد من أصحابه وأنت لا تجيؤه أخلى منه الساعة، فأخذ سيفا صارما، ثم انحدر ورسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع ينتظر جفوف ثيابه، فلم يشعر إلا بدعثور بن الحارث واقفا على رأسه بالسيف وهو يقول: من يمنعك مني يا محمد؟
قال أصحاب المغازي : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع جبريل في صدره، فوقع السيف من يده، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف.
قالوا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يمنعك مني؟ قال: لا أحد.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب لشأنك.
فلما ولى قال: أنت خير مني يا محمد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أحق بذلك منك.
قالوا: ولحقت غطفان بذرى الجبال، فلما أعجزوه، رجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
مخ ۳۷۰