230

مبعث او مغازي

المبعث والمغازي

ژانرونه

قال عتبة لحكيم بن حزام وإيماء بن رخصة، اذهبا إلى نبيه وأبي الحكم بن هشام فارأبا الثأى فخرجا، فدخلا على نبيه ومنبه فقالا لهما الذي قال عتبة، فقالا: عتبة سيد العشيرة ورأينا لرأيه تبع.

قالا: وخرجنا حتى دخلنا على أبي جهل بن هشام فكان آدم شديد الأدمة قصيرا أخنس به برص، فنجد بين يديه زعفرانا وصرفا وإذا هو يلطخ بذلك الزعفران بياضا بيديه فقلنا له الذي قلنا لعتبة، قال: ثم انصرفنا فإذا أبو جهل قد أقبل على فرس بلقاء أنثى في أكساء الناس يقول:

إن عتبة انتفخ سحره، وأقبل عتبة حتى لمر بأبي جهل على فرسه واقفا فيسل عتبة سيفه فيحمل به على عرقوبي فرس أبي جهل فاكتسعت الفرس وندر أبو جهل.

فقال له عتبة: يا مصفر استه! ليس كل قومك فارسا فالزم الأرض أما والله لتعلمن أينا أجبن وأشأم في عشيرته ثم تقدم فقاتل حتى قتل.

فصل

قال مقسم: لما أتي بالعباس في الأسارى يوم بدر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنينه في الوثاق، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام تلك الليلة ففطن له رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله إنك لتأرق من الليلة؟

فقال: العباس أوجعه الوثاق، فذاك أرقني، قال: أفلا أذهب فأرخي من وثاقه شيئا؟ قال: إن شئت فعلت ذلك من قبل نفسك.

مخ ۳۴۷