وكانت قريش لا تبكي على قتلاهم مخافة أن يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فيشمتوا به.
فصل
قال أصحاب المغازي :
لما وقع بأيدي المسلمين ما وقع من المشركين اختلفوا فكانوا أثلاثا:
-فقال الذين جمعوا المتاع: نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امرئ ما أصاب.
-وقال الذي كانوا يطلبون العدو: والله لولا نحن ما أصبتموه، نحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم.
-وقال الحرس الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يخالف إليه العدو: والله ما أنتم بأحق به منا، لو أردنا أن نقتل العدو حين منحونا أكتفاهم وأن نأخذ المتاع فعلنا، ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو فقمنا دونه فما أنتم أحق به منا.
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قال لهم: من صنع كذا فله كذا.
مخ ۳۴۳