439

ماثر الانافه في معالم الخلافه

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

ایډیټر

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

مطبعة حكومة الكويت

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥

د خپرونکي ځای

الكويت

سیمې
مصر
فبذل فيهم التتر السَّيْف وقتلوهم وَلم ينج مِنْهُم الا الْقَلِيل وهجموا دَار الْخلَافَة وَقتلُوا كل من فِيهَا من الْأَشْرَاف والأكابر وَلم يسلم مِنْهُم الا من كَانَ صَغِيرا فَأخذ اسيرا ودام الْقَتْل والنهب فِي بَغْدَاد أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ نُودي بالأمان وَقتل الْخَلِيفَة المستعصم وَلم يُوقف على كَيْفيَّة قَتله فَقيل خنق وَقيل جعل فِي عدل ورفس حَتَّى مَاتَ وَقيل غرق فِي دجلة واستبقى هولاكو الْوَزير ابْن العلقمي مُدَّة يسيرَة فِي الوزارة ثمَّ قَتله
وَمِمَّا وَقع فِي أَيَّامه بالديار المصرية أَن الْفَارِس اقطاي أحد أُمَرَاء الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب كَانَ قد وَقع بَينه وَبَين الْملك المعزأيبك التركماني صُورَة فَعمل الْملك الْمعز الْحِيلَة فِي أمره حَتَّى قَتله فَتغير اصحابه من ذَلِك وَخَرجُوا قَاصِدين الشَّام من جِهَة سوق الْغنم فوجدوا الْبَاب مغلقا فَأَحْرقُوهُ وَخَرجُوا مِنْهُ فَسمى الْبَاب المحروق وَبِذَلِك يعرف الى الْآن

2 / 92