434

ماثر الانافه في معالم الخلافه

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

ایډیټر

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

مطبعة حكومة الكويت

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥

د خپرونکي ځای

الكويت

تلمسان بعد ذَلِك وَبَايَعَهُ أهل الأندلس وَبَقِي إِلَى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَ الْمغرب الْأَقْصَى بيد الْمُسْتَنْصر يُوسُف بن مُحَمَّد من بني عبد الْمُؤمن فَتوفي فِي يَوْم الْأَضْحَى سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وَملك بعده أَبُو مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن الْمَعْرُوف بالمخلوع وَكَانَ الْوَالِي بمرسيه من الأندلس أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يَعْقُوب بن الْمَنْصُور بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن فَدَعَا لنَفسِهِ وتلقب بالعادل وَوصل خبر ذَلِك لمراكش فاضطرب الموحدون وباينوا المخلوع وبعثوا ببيعتهم إِلَى الْعَادِل بالأندلس فَسَار الْعَادِل إِلَى مراكش فَدَخلَهَا وَبَقِي بهَا حَتَّى قتل فِي أول شَوَّال سنه سبع وَعشْرين وست مائَة وَكَانَ أَخُوهُ إِدْرِيس بإشبيليه من الأندلس فَدَعَا لنفسة وبويع وَبعث الموحدون ببيعتهم إِلَيْهِ ثمَّ قصد مراكش فَهَلَك فِي طَرِيقه مفتتح سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة
وتغلب إِدْرِيس بن هود على الأندلس وأنتزعه من الْمُوَحِّدين وأستقل بِهِ وبويع بعده ابْنه الْمَأْمُون عبد الْوَاحِد

2 / 87