278

ماثر الانافه في معالم الخلافه

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

پوهندوی

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

مطبعة حكومة الكويت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥

د خپرونکي ځای

الكويت

قبض المقتدر على ابْن الْجَصَّاص الجوهرى وَأخذ مِنْهُ من أَصْنَاف الْأَمْوَال مَا قِيمَته أَرْبَعَة آلَاف ألف دِينَار فَأكْثر وَفِي سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة وثب أَبُو طَاهِر القرمطى فِي جمعه على الْبَصْرَة فَقتل مِنْهَا خلقا كثيرا وَنهب أمولا جمة ثمَّ صَار إِلَى الْكُوفَة فَفعل فِيهَا كَذَلِك وَنهب (٧٥ أ) غَالب الْبِلَاد الفراتية وَقطع الطَّرِيق على الْحجَّاج وَأخذ أَمْوَالهم وَمَات الْكثير مِنْهُم جوعا وعطشا وَعَاد إِلَى هجر قَاعِدَة الْبَحْرين وَانْقطع الْحَج من الْعرَاق بِسَبَب ذَلِك قَالَ فِي تَارِيخ النّيل وَفِي سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة ظهر فِي السَّمَاء بِمصْر كَوْكَب عَظِيم لَهُ شُعَاع عَظِيم يتبعهُ شهَاب هائل بالجو شَدِيد الْحمرَة أَخذ من جِهَة الشمَال إِلَى جِهَة الْمشرق تَقْدِير طوله ثَلَاثُونَ رمحا وَعرضه قريب من رُمْحَيْنِ فَمه مَفْتُوح كالحية أَقَامَ ثَلَاث سَاعَات ثمَّ انطفأ وَفِي سنة سبع عشرَة وثلاثمائة دخل أَبُو طَاهِر

1 / 278