ماثر الانافه في معالم الخلافه

القلقشندي d. 821 AH
120

ماثر الانافه في معالم الخلافه

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

پوهندوی

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

مطبعة حكومة الكويت

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥

د خپرونکي ځای

الكويت

خطط الْقَاهِرَة أَن الصَّالح طلائع بن رزيك وَزِير الفائز الفاطمي بنى جَامعه خَارج بابى زويلة لتنقل إِلَيْهِ هَذِه الرَّأْس فيدفنها بِهِ ويجعله مشهدا لَهَا فَبلغ ذَلِك الفائز أحد خلفاء الفاطميين فَقَالَ الأحق أَن تكون هَذِه الرَّأْس عندنَا دَاخل الْقصر فأخلى لَهَا قاعة من قاعات الْقصر ودفنها فِيهَا وَجعلهَا مشهدا وَهُوَ المشهد الْمَعْرُوف لآن بمشهد الْحُسَيْن وَمِمَّا يُؤَيّد صِحَة ذَلِك مَا حَكَاهُ القاضى مُحي الدّين بن عبد الظَّاهِر أَيْضا أَن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب حِين استولى على قصر الفاطيين أمسك خَادِمًا من خدام الْقصر وعذبه بِأَن حلق رَأسه وأكفأ عَلَيْهَا طاسا وَجعل فِيهِ خنافس (٣٣ ب) فَأَقَامَ ثَلَاثَة أَيَّام لم يتأثر بذلك فَدَعَاهُ السُّلْطَان وَسَأَلَهُ عَن شَأْنه وَهل مَعَه طلسم وَقَاه ذَلِك فَقَالَ لَا أعلم شَيْئا غير أَنى حملت رَأس الْحُسَيْن على رأسى حِين أَتَى إِلَى المشهد فخلى سَبيله وَأحسن إِلَيْهِ وَلم يحجّ فِي يزِيد مُدَّة خِلَافَته

1 / 120