قيل: إنه سخر الناس في العمل، وكان في وقته عجوز، ولها ولد فبادر مع الناس إلى العمل، فلزمته أمه لتعمل له غداء قبل مسيره فأبى، وقال: إني أخاف العقوبة. فقالت: لا بأس عليك إني أغدو معك فلما تغدى سارت معه إلى ذي بهر، فأراد عقوبته بتأخره، فقالت العجوز: ترفق بأمرك يا ذا بهر فاليوم لك وغدا لآخر؛ فكف عنه [من] العقوبة، ويقال: إنه اتعظ بكلام العجوز، وقطع ذلك العمل، ومن ذرية ذي بهر: أبو نصر محمد بن عبد الله، وكان عالما ورعا، هرب بدينه من قصر جده ذي بهر، وهو بيت حنبص فخلفه ابن ذي الملاحف القرمطي، وأحرق هذا القصر بالنار، فأقامت فيه أربعة أشهر تتبع خشبه، فأقام أبو نصر بصعدة حتى انقضت دولة القرامطة.
قال نشوان بن سعيد: ومن أولاده آل أبي ثور بوقش.
مخ ۱۶۲