وماذا أقول في قوم حملوا الوحش على النساء المسلمات، وأخروا العبادة، وخربوا تربة الحسين -عليه السلام- في ذلك المكان، ونفوا زواره إلى البلدان، وما أصف من قوم هم نطف السكارى في أرحام القيان، وماذا يقال في أهل بيت منهم نبع البغاء وفيهم راج التخنيث، وبهم عرف اللواط، وكان إبراهيم بن المهدي مغنيا، وكان المتوكل مؤبنا وكان المعتمد مخنثا وكان ابن زبيدة معتوها مفروكا، وقتل المأمون أخاه، وقتل المستنصر أباه، وسم موسى بن المهدي أمه، وسم المعتضد عمه، ولقد كانت في بني أمية مخازي تذكر، ومعائب تؤثر، كان معاوية قاتل الصحابة والتابعين، وأمه آكلة أكباد الشهداء الطاهرين وابنه يزيد لعنه الله يزيد القرود ويزيد الفهود وهادم الكعبة، ومنتهب المدينة، وقاتل العترة، وصاحب يوم الحرة، وكان مروان الوزغ بن الوزعة لعن النبي أباه وهو في صلبه فلحقته لعنة ربه، وكان عبد الملك صاحب الخطيئة التي طبقت الأرض وشملت الخلق وهي تولية الحجاج بن يوسف لعنه الله قاتل العباد، ومبيد الأبدال والأوتاد، ومخرب البلاد، وخبيث الأمة الذي جاءت به النذر وورد فيه الأثر، وكان الوليد من جبابرة بني أمية، ومولي الحجاج على المشرق وقرة بن شريك على المغرب.
مخ ۱۲۵