أجاع الله من اشبعتموه
وأشبع من بجوركم أجيعا وما هذا بأعجب من صياح شعراء بني العباس على رؤوسهم بالحق وإن كرهوه، وبتفضيل من تنقصوه وقتلوه، وقال منصور بن الزبرقان النمري، وهو على بساط هارون:
آل النبي ومن يحبهم
يتطامنون مخافة القتل
أمن النصارى واليهود وهم
من أمة التوحيد في الأزل
وقال دعبل بن علي[الخزاعي] وهو صنعة بني العباس وشاعرهم:
ألم تر أني مذ ثلاثون حجة
أروح وأغدو دائم الحسرات
بنات زياد في القصور مصونة
وبنت رسول الله في الفلوات
أرى فيئهم في غيرهم متقسما
وأيديهم من فيئهم صفرات
وقال علي بن العباس الرومي وهو مولى المعتصم:
بآية ألا يبرح المرء منكم
يتل على حر الجبين فيعفج
لذاك بني العباس يصبر مثلكم
ويصبر للموت الكمي المدجج
أكل أوان للنبي محمد
قتيل زكي بالدماء مضرج
وقال إبراهيم بن العباس الصولي وهو كاتب القوم وعاملهم في الري لما قربه المأمون:
مخ ۱۲۳