مآثر الابرار
مآثر الأبرار
ژانرونه
أبوه على ذو الفضائل والنهى
وآباؤه والأمهات الفواطم
بنات رسول أكرم نسوة
على الأرض والآباء شم خضارم
وله العلم الغزير، والتصانيف المفيدة في كل فن من العلوم.
وأما زهده وورعه [فما لا] يمتري فيه اثنان، ولا يتردد فيه رجلان:
شهد العدو بفضله والأولياء
والحق ما شهدت به الأعداء
حكي عن الهادي -عليه السلام- أن المأمون كلف بعض العلوية أن يتوسط بينه وبين القاسم، ويصل ما بينهما على أن يبذل له مالا عظيما، فخاطبه في أن يبتديه بكتاب، أو يجوب عن كتابه.
فقال -عليه السلام-: لا يراني الله أفعل ذلك أبدا.
وروى الإمام المنصور[بالله-عليه السلام-] : أن المأمون توصل بمن قدر عليه في أن يصافيه، ويأمن جانبه فأبى ذلك أشد الإباء، وأمر إليه بوقر سبعة أبغل دنانير على أن يأخذها، ويجيب عن كتابه، أو يبتديه بكتاب، فكره ذلك ورد المال، وقد كان مال إلى حي من البادية[بادية المدينة] يقال لهم: حرب، فحاربوا دونه، ولما رد المال لامه أهله فقال:
تقول التي أنا ردء لها
وقاء الحوادث دون الردى
ألست ترى المال منهلة
محارم أمواهه باللهى
فقلت لها وهي لوامة
وفي عيشها لو صحت ما كفى
كفاف امرئ قانع قوته
ومن يرض بالعيش نال الغنى
فإني وما رمت من نيله
وقبلك حب الغنى ما ازدهى
مخ ۳۴۱