مآثر الابرار
مآثر الأبرار
ژانرونه
هذه رواية (النجم الثاقب في مناقب علي بن أبي طالب) وروي أيضا في بعض مناقب علي -عليه السلام-. وفيهم يقول سراقة البارقي :
عيني أبكي بعبرة وعويل
واندبي إن ندبت آل الرسول
سبعة منهم لصلب علي
قد أبيدوا وسبعة لعقيل
لعن الله حيث حل زياد
وابنه والعجوز ذات البعول
وهذا الشعر يومي أنهم كلهم من ولد علي وعقيل لا غير، والصحيح ما تقدم أن فيهم من ولد جعفر من ذكر، فقتل الحسين عليه السلام يوم الجمعة[يوم عاشوراء] لعشر مضين من المحرم سنة إحدى وستين سنة وقتل وهو ابن أربع وخمسين سنة.
قيل لرجل شهد كربلاء مع عمر بن سعد: [ويحك!!] أقتلتم ذرية رسول الله :يا ويحكم! فقال: عضضت بالجندل إنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة، أيديها في مقابض سيوفها كالأسود الضارية تحطم الفرسان يمينا وشمالا، وتلقي أنفسها على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال، ولا يحول [حائل] بينها وبين الورود على [حياض] الموت إلا الاستيلاء على الملوك، ولو كففنا عنها رويدا لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين لا أم لك.
وكانت مدة ظهوره وانتصابه للأمر إلى أن قتل شهرا واحدا ويومين، ودفن جسده في كربلاء، ورأسه مختلف في مشهده -عليه السلام- على أقوال، فمنهم من قال: إنه رد إلى المدينة مع السبايا، ثم رد إلى الجسد بكربلاء فدفن معه.
قاله هشام وقيل: إنه دفن بالمدينة عند [قبر] أمه فاطمة، قاله ابن سعد كاتب الواقدي.
وقيل: إنه بدمشق، ذكره ابن أبي الدنيا والبلاذري في تأريخه، وابن عساكر.
مخ ۲۶۲