مآثر الابرار
مآثر الأبرار
ژانرونه
وقد عد ابن أبي الحديد جماعة من الناس كانوا يبغضون عليا عليه السلام وأهله صحابة وغيرهم من التابعين، وعدد أسماءهم، ومن فضيع أعمال النواصب ما روى ابن أبي الحديد: أن الحجاج -لعنه الله- قال يوما لعبد الله بن هاني: وهو رجل من بني أودحي من قحطان، وكان شريفا في قومه، وقد شهد مع الحجاج مشاهده كلها،[وكان من أنصاره وشيعته] : والله ما كافأتك بعد ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيد[بني] فزارة أن زوج عبد الله بن هاني ابنتك ؛ فقال: لا، والله ولا كرامة؛ فدعا [له] بالسياط، فلما رأى الشر زوجه ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني، رئيس اليمامة أن زوج ابنتك من عبد الله بن هاني الأودي ؛ فقال: ومن أود، لا والله ولا كرامة لا أزوجه فقال الحجاج: علي بالسيف؛ فقال: دعني [حتى] أشاور أهلي، [فشاورهم] فقالوا: زوجه، ولا تعرض نفسك لهذا الفاسق؛ فزوجه، فقال الحجاج[بن يوسف] : قد زوجتك بنت سيد فزارة، وبنت سيد همدان، وعظيم كهلان، وما أود هناك، فقال: لا تقل ذاك فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب، فقال : وما هي؟ فقال: ما سب أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط.
قال: منقبة والله. قال: وشهدنا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعين رجلا، وما شهد مع أبي تراب منا إلا رجل واحد، وكان[والله] ما علمته [امرء] سوء، فقال: منقبة والله، قال: ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل يوم واحدة عشر قلائص ففعلن.
مخ ۲۳۴