142

وقد عد ابن أبي الحديد جماعة من الناس كانوا يبغضون عليا عليه السلام وأهله صحابة وغيرهم من التابعين، وعدد أسماءهم، ومن فضيع أعمال النواصب ما روى ابن أبي الحديد: أن الحجاج -لعنه الله- قال يوما لعبد الله بن هاني: وهو رجل من بني أودحي من قحطان، وكان شريفا في قومه، وقد شهد مع الحجاج مشاهده كلها،[وكان من أنصاره وشيعته] : والله ما كافأتك بعد ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيد[بني] فزارة أن زوج عبد الله بن هاني ابنتك ؛ فقال: لا، والله ولا كرامة؛ فدعا [له] بالسياط، فلما رأى الشر زوجه ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني، رئيس اليمامة أن زوج ابنتك من عبد الله بن هاني الأودي ؛ فقال: ومن أود، لا والله ولا كرامة لا أزوجه فقال الحجاج: علي بالسيف؛ فقال: دعني [حتى] أشاور أهلي، [فشاورهم] فقالوا: زوجه، ولا تعرض نفسك لهذا الفاسق؛ فزوجه، فقال الحجاج[بن يوسف] : قد زوجتك بنت سيد فزارة، وبنت سيد همدان، وعظيم كهلان، وما أود هناك، فقال: لا تقل ذاك فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب، فقال : وما هي؟ فقال: ما سب أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط.

قال: منقبة والله. قال: وشهدنا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعين رجلا، وما شهد مع أبي تراب منا إلا رجل واحد، وكان[والله] ما علمته [امرء] سوء، فقال: منقبة والله، قال: ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل يوم واحدة عشر قلائص ففعلن.

مخ ۲۳۴