343

معارج القبول بشرح سلم الوصول

معارج القبول بشرح سلم الوصول

ایډیټر

عمر بن محمود أبو عمر

خپرندوی

دار ابن القيم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

الدمام

ژانرونه

"أَوْ صَحَّ فِي مَا قَالَهُ الرَّسُولُ" مِنَ الْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ كَقَوْلِهِ ﷺ عَنْ رَبِّهِ ﷿: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يُذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ" ١ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَاءَ نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالْأَرْبَعَةُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا٢، وَقَوْلِهِ، ﷺ: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٣. وَعَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ﴾ [الْأَنْعَامِ: ٦٥] قَالَ النَّبِيُّ، ﷺ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ" قَالَ: ﴿أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ" قَالَ: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "هَذَا أَيْسَرُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ٤. وَقَوْلِهِ، ﷺ: "أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ يَحِلَّ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَنْزِلَ بِي سُخْطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا

١ البخاري "١٣/ ٣٨٤" في التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ . وباب قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ﴾ .
ومسلم "٤/ ٢٠٦١/ ح٢٦٧٥" في الذكر، باب الحث على ذكر الله، وفي التوبة باب في الحض على التوبة والفرح بها.
٢ مسلم "٤/ ٢٠٩٠/ ح٢٧٢٦" في الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم. وأبو داود "٢/ ٨١/ ح١٥٠٣" في الوتر، باب التسبيح بالحصى.
والترمذي "٥/ ٥٥٦/ ح٣٥٥٥" في الدعوات، باب ١٠٤.
والنسائي "٢/ ٧٧" في السهو باب نوع آخر من التسبيح.
وابن ماجه "٢/ ١٢٥١/ ح٨-٣٨" في الآداب، باب فضل التسبيح.
٣ البخاري "٦/ ٢٨٧" في بدء الخلق، باب قول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ .
ومسلم "٤/ ٢١٠٧/ ح٢٧٥١" في التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه.
٤ البخاري "٨/ ٢٩١" في تفسير سورة الأنعام، باب قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ﴾ . وفي الاعتصام، باب قول الله تعالى: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾ وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ .
والترمذي "٥/ ٢٦١-٢٦٢/ ح٢٠٦٧" في التفسير، ورواه عبد بن حميد ونعيم بن حماد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه "الدر المنثور ٣/ ٢٨٣".

1 / 349