158

معارج القبول بشرح سلم الوصول

معارج القبول بشرح سلم الوصول

پوهندوی

عمر بن محمود أبو عمر

خپرندوی

دار ابن القيم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

الدمام

ژانرونه

ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلْ لَهُ: فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى ثَوْرٍ فَلَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ وَارَتْ كَفُّهُ سَنَةٌ يَعِيشُهَا فَأَتَاهُ فَبَلَّغَهُ مَا أَمَرَهُ فَقَالَ: ثُمَّ مَاذَا بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: الْمَوْتُ، قَالَ: الْآنَ فَشَمَّهُ شَمَّةً قَبَضَ فِيهَا رُوحَهُ، وَرَدَّ اللَّهُ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ بَصَرَهُ" وَفِي لَفْظٍ " فَلَطَمَ عَيْنَهُ فَفَقَأَهَا فَرَجَعَ فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلْ لَهُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ". وَفِيهِ: "قَالَ: يَا رَبِّ فَالْآنَ، وَقَالَ: رَبِّ أَدْنِنِي مِنَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ، قَالَ: رسول الله ﷺ: لوكنت ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ" متفق عليه١. وعن ذَلِكَ مِعْرَاجُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَإِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ﷿ كَمَا ثَبَتَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ الْمَشْهُورَةُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا، قَالَ: الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: بَابُ الْمِعْرَاجِ. حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ ﵁ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ قَالَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ فِي الْحَطِيمِ -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الْحِجْرِ مُضْطَجِعًا- إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَدْ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ. -فَقُلْتُ لِلْجَارُودِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِي قَالَ: مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شَعَرَتِهِ- وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِنْ قَصِّهِ إِلَى شَعْرَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا فَغُسِلَ قَلْبِي ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ أَبْيَضَ فَقَالَ: لَهُ الْجَارُودُ: هُوَ الْبُرَاقُ يَا أَبَا حَمْزَةَ، فَقَالَ: أَنَسٌ: نَعَمْ يَضَعُ خُطْوَهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ. فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ فَقِيلَ: مَنْ هَذَا قَالَ: جِبْرِيلُ قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ قَالَ: مُحَمَّدٌ قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ: نَعَمْ قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ فَقَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ

١ البخاري "٦/ ٤٤٠-٤٤١" في الأنبياء، باب وفاة موسى ﵇. وفي الجنائز، باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة، أو نحوها "٣/ ٢٠٦". ومسلم "٤/ ١٨٤٢/ ح٢٣٧٢" في الفضائل، باب من فضائل موسى ﵇. وأحمد "٢/ ٢٦٩" والنسائي "٤/ ١١٨" في الجنائز، باب نوع آخر من التعزية.

1 / 164