69

Ma'alim Makkah al-Tarikhiyah wa al-Athariyah

معالم مكة التأريخية والأثرية

خپرندوی

دار مكة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

ژانرونه

جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا ... على ملأ يهَدي الحزم ويرشدُ
قعودًا لدى خَطْم الحجُون كأنهم ... مقاولة بل هم أعز وأمجد
ويقول كَثيرِ بن كَثيرِ -بفتح الكاف- السهمي: (١)
كم بذاك الحُجُون من حي صدقٍ ... من كهولٍ أعفّةٍ وشباب
فارقوا وقد علمت يقينًاَ ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب
وقال أبو ذؤيب الهذلي: (٢)
ألِكني إليها وخيرُ الرسـ ... ـلِ أعلمهم بنواحي الخَبر
بأيةِ ما وقفتْ والركا ... بِ بين الحُجُون وبن السرر
وقال النصيب: (٢)
ْلا أنساك ما أرسَى ثَبيرٌ مكانَه ... ومَا دام جارًا للحُجُونِ المُحصَّب
كل هذه الأقوال لشعراء عبروا عن الحجون، فأين الحجون؟ المعروف اليوم ريع الحجون وتقول العامة: الحجول كما قدمنا، ولكن هذا الريع ما كان يسمى الحجون في عهد أولئك الشعراء. بل كان يسمى كَداء وهو الذي. يقول فيه حسان بن ثابت ﵁، يخاطب مشركي قريش:

(١) أخبار مكة ٢/ ٢٧٣.
(٢) معجم ما استعجم (الحجون).

1 / 79