Ma'alim Fi Al-Suluk Wa Tazkiyat Al-Nafs

Abdulaziz bin Muhammad Al Abdul Latif d. Unknown
3

Ma'alim Fi Al-Suluk Wa Tazkiyat Al-Nafs

معالم في السلوك وتزكية النفوس

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٤هـ

ژانرونه

الموصوفين بذلك، لأنك لم تقدر على الوصف حتى عرفتَ ما تصف وسلكت الطريق (١) . ومع ذلك فلا يلزم - ضرورة – أن من وضح السلوك الصحيح أن يكون عاملًا به، لكن قد يكون وصفه وبيانه للسلوك الصحيح – وإن كان مقصرًا في العمل – سببًا في الاستقامة على هذا السلوك، والاستحياء من الله ﷿ فإن المتعين على الدعاة أن يبينوا الحق، ويدلوا الناس على السلوك الشرعي، وإن لم يحققوه عملًا، وكما قال سعيد بن جبير – ﵀: «لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شئ، ما أمر أحد بالمعروف، ولا نهى عن منكر» (٢) . أسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا، وأن يجعل عملنا خالصًا صوابًا، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.

(١) انظر تلبيس إبليس ص ١٣٦. (٢) ذكر العلماء أنه ليس من شرط لآمر بالمعروف والناهي عن المنكر العصمة من الذنوب.. انظر: تفسير ابن كثير ١ / ٨٢، الإحياء للغزالي ٢ / ١٧٢، تفسير القرطبي ١ / ٣٦٦.

1 / 5