مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

ابن علی عز الدین مهلبی d. 644 AH
52

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقوله: (الكامل) المَوْتُ أقْرَبُ مِخْلبا من بَيْنِكُمْ ... والعَيْشُ أبْعَدُ منكُمُ لا تَبْعُدُوا قال: (أي: قبل أن تبينوا عني أموت خوفا لبينكم. قال: وهذا مثل قوله: (الوافر) أَرَى أسَفِي ومَا سِرْنا شَديدًا ... فكَيْفَ إذا غَدا السَّيرُ ابْتراكَا) يقول: فإذا بعدتم كان العيش أبعد منكم؛ لأنه يعدم البتة وأنتم موجودون، وإن كنتم بعداء عني فالعيش إذا أبعد منكم لأن بكم الحياة. وأقول: أخصر من هذه العبارة (وأبين) أن يقول: الموت مني قريب ببينكم، وبينكم أيضا مني قريب. إلا أن الموت أقرب منه، وعيشي إذا بعدتم بعيد، وأنتم بعيدون إلا أن العيش ابعد منكم، فدعا لهم أن لا يبعدوا، وإنما الدعاء له في الحقيقة لأن ببعدهم بعد حياته وبقربهم قربها. وقوله: (الكامل) قالَتْ، وقد رأَتِ اصفرارِي: مَنْ بهِ؟ ... وتَنَهَّدَتْ، فأَجَبْتُها: المُتَنَهَّدُ

1 / 58