292

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ایډیټر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
وأقول: الأحسن أن يكون (أعلى القناة أوسطها) بالكسر لا بالانثناء، وأعلى الكمي رجلاه بالانقلاب على رأسه عن سرجه، وهذا أقرب إلى الحقيقة وأمثل في الطريقة.
وقوله:
تُنشِدُ أثوَابَنا مدائِحَهُ ... بِألسُنٍ ما لَهُنَّ أفوَاهُ
قال: أي: تقعقع لجدتها. ولهذا فسر البيت الذي يليه، وهو قوله:
إذَا مَرَرنْا على الأصَمِّ بها ... أغنَتهُ عن مِسمَعَيهِ عَينَاهُ
بقوله: أي: يراها الأصم فيستغني عن صورتها وهو مما يجانس الأول.
(وأقول): هذا تفسير يقعقع، يجهل ذاكره، وينادي بعمى قلبه! وإنما يقول: إذا رأى الناس ثيابنا التي هي خلع أبي العشائر، وتفردها بالحسن والشرف، علموا أنها من عطائه، فهي بلسان الحال تنشر ثناءه وتنشد مدائحه، وهذا من قول نصيب:
فَعَاجُوا فَأثنَوا بالذي أنتَ أهلُهُ ... ولو سَكَتُوا أَثنَتْ عليك الحَقَائِبُ
وقوله:
قَالُوا: ألم تَكنِهِ؟ فقلت لهم: ... ذلك عِيٌّ إذا وَصَفنَاهُ

1 / 298